أكّدت سورية وقوفها مع الشعب الفلسطيني الذي سطّر بصموده صفحات من العزة والصمود، مطالبة شعوب العالم التي مازالت تؤمن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بإيقاف المذابح التي ترتكبها الفاشية الصهيونية بحق الفلسطينيين والإنسانية. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها تلقّت سانا نسخة منه اليوم: يمثّل الهجوم الصهيوني على مدينة رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة استمراراً وحشياً لسياسة الإبادة الجماعية والتوسعية التي تنتهجها حكومة الإرهاب الصهيوني. وأضافت الوزارة: خلال ما يزيد على نصف العام، دمّرت “إسرائيل” قطاع غزة مستخدمةً شحنات الأسلحة التي زودتها بها بسخاء الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون. وأوضحت الوزارة في بيانها أنّ عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم طائرات ودبابات الإجرام الصهيوني يزيد على خمسة وثلاثين ألفاً، من بينهم حوالي ستة عشر ألف طفل، ومن المؤكد أنّ هدف الكيان الصهيوني من اقتحام رفح التي يتواجد فيها أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، من بينهم ما يزيد على سبعين ألف طفل تم ترحيلهم بالقوة من شمال ووسط قطاع غزة، هو عدم السماح لأي فلسطيني بالحياة، حيث أكّد الكثير من مجرمي الكيان الصهيوني “أنّ الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني المدفون تحت الأرض”. وتابع البيان: إنّ المقابر الجماعية التي دفنت فيها “إسرائيل” آلاف الفلسطينيين لا تذكّر إلاّ بالممارسات النازية الفاشية، كما أبادت “إسرائيل” النظام الصحي في غزة الشهيدة بشكل كامل. ولفت البيان إلى أنّ غزة هي دليل لا يحتاج إلى برهان على عمليات القتل الجماعي للمدنيين التي تمثّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم القتل والإبادة التي تدينها كل العهود والمواثيق الدولية. وختمت الخارجية بيانها بالقول: إنّ سورية تؤكّد في هذه اللحظات الخطيرة، مرةً أخرى وقوفها مع الشعب الفلسطيني الذي سطّر بصموده صفحات من العزة والصمود، وتطالب كل شعوب العالم التي مازالت تؤمن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بإيقاف هذه المذابح التي ترتكبها الفاشية الصهيونية ومساءلة مجرمي الحرب الصهاينة عمّا اقترفت أيديهم من مجازر بحق الفلسطينيين والإنسانية.